الأموال الساخنة هي تدفقات مالية دولية قصيرة الأجل تسعى إلى تحقيق أرباح سريعة من خلال الاستفادة من فروق الفائدة أو التغيرات في أسعار الصرف أو تحركات الأسواق المالية الأخرى. تتميز هذه الأموال بالتقلبات العالية وسرعة الدخول والخروج من الأسواق، مما يمكن أن يكون له تأثيرات كبيرة على الاستقرار الاقتصادي للدول المستقبلة.
تعرف الأموال الساخنة (HOT MONEY) بسريان الأموال من بلد لأخر لكسب فائدة في فترة وجيزة بناء على فروق سعر الفائدة وتحولات سعر الصرف المتوقع. ويطلق على تدفقات رأس المال المتوقعة هذه بالأموال الساخنة لأنها يمكنها التحرك بسرعة كبيرة داخل وخارج الأسواق، مما يؤدي الي عدم استقرار السوق.
تأخذ الأموال الساخنة العديد من الاشكال الاستثمار المختلفة. فعندما تعاني بلد أو قطاع ما في الاقتصاد من أزمة مالية يؤدي هذا الي تدفقات رأس المال في حالة زعر، ويبحث المستثمرين عن دولة التي تكون أكثر فائدة لأموالهم. في المقابل، فان التدفقات الرسمالية تخلق طفرة يرافقها ارتفاع المديونية، وارتفاع أسعار الأصول وازدهار الاستهلاك، ولكن في كثير من الأحيان تلي هذه التدفقات ازمة مالية اخري.
تأثير الأموال الساخنة على اقتصاد الدول
الأثر الإيجابي للأموال الساخنة
رغم المخاطر، تلعب الأموال الساخنة دوراً إيجابياً في بعض الحالات مثل زيادة الاحتياطيات النقدية: في البلدان التي تعاني من انخفاض احتياطيات النقد الأجنبي، يمكن أن يمثل تدفق رأس المال فرصة لزيادة هذه الاحتياطيات.
نتيجة لارتباط معظم العملات بالدولار الأمريكي، فإن أي تغييرات في السياسة الاقتصادية الأمريكية تؤثر على باقي الدول. على سبيل المثال، ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة يؤدي إلى خروج الأموال الساخنة من الدول النامية باتجاه الولايات المتحدة بحثاً عن عوائد أعلى، وبينما توفر الأموال الساخنة وسيلة جيدة لزيادة الاحتياطيات النقدية وتنشيط حركة السوق على المدى القصير، لا يمكن الاعتماد عليها لتحقيق نمو مستدام في الناتج المحلي الإجمالي. يجب على الدول إدارة تدفقات رأس المال بعناية لتجنب الآثار السلبية على الاستقرار الاقتصادي والمالي.